Overblog
Editer la page Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : Le blog de Abomoudjahid
  • : Pourquoi nous sommes, les noirs, inférieurs aux autres en termes d'intelligence et d'humanité? Why we, the blacks, are inferior to others in terms of intelligence and humanity? لماذا نحن الســــود أقل شأناً من غيرنا من حيث الذكاء والإنسانية؟
  • Contact

Recherche

/ / /

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،

  

إن حدث باراك أوباما قد أخذ مأخذاً عظيماً، وبعداً كبيرا،ً ورواجاً خطيرا من قبل الساسة ورجال الدين، إذا لم يكن مبالغة مني، على حد سواء.

سأدخل بشيء من الإسهاب في هذا الموضوع فهو جدير بأن نقف عليه قليلاً وبتركيز وعقلانية للأسباب التي ذكرتها آنفاً، فهو يجب أن ينظر إليه بمناظير عدة:

المنظار الأول:
 هو منظار الأمريكي الأبيض (الجنس الأبيض الأوروبي) فهو ذكي
 جداً يعرف كيف يدير مصالحه ويسير أموره ولا يعقد شيئاً لأنه يضع مصلحته فوق كل اعتبار. إن الأزمة الإقتصادية الراهنة التي تسببتها البنوك الأمريكية التي لم تكن خاضعة للبنك المركزي الأمريكي مما أسال ذلك لعابها من أجل جني أعظم الأرباح بتخطي القواعد العامة والأخلاقيات في التعاملات البنكية المصرفية، والتفريط في إعطاء القروض دون أن تملك الضمانات الكافية لتغطية كل ذلك. هذه الأزمة أشبه بأن تكون كقارب أو سفينة ضخمة في وسط محيط تعرضت لعاصفة هوجاء تكاد أن تغرقها بمن فيها.

 فإذا اعتلى المنبر في هذه الأثناء شخص منهم وخطب فيهم بثقة وقال: أنا لها...أنا لها، فأنا أجيد الملاحة وسأوصلكم إلى بر الأمان، فإنهم حتماً سيلتفون حوله وسينصبونه قطاناً للسفينة ولا إعتبار هنا للونه أو لعرقه وهذا ما حدث تماماً في الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع هذا الشهر. ولكن دعوني أعود بكم سنوات إلى الوراء وتحديداً إلى عام 1984 حيث الإنتخابات الأمريكية للرئاسة وكان من بين المرشحين الداعية وناشط الحقوق المدنية القس جيسي جاكسون (الذي رأيناه على جميع شاشات العالم منغمراً بدموعه إثر فوز أوباما) وهو أسود البشرة ولكنه لم يفلح آنذاك. لمـــــــــــاذا؟ لأن أمريكا في ذلك الوقت كانت تعيش أوج عظمتها ولم تكن في حالة احتياج أو اضطرار حتى تنصب أحد "عبيــدها" رئيساً للدولة!

ثم أن أوباما في نظر هذا الأمريكي الأبيض ليس بعيداً جداً منه لأنه لا يراه أسوداً مائة في المائة ولكن فيه عرق أبيض أيضاً فإنه يؤمن حتماً ببعض أفكاره.

 

المنظار الثاني:
 هو منظار الأمريكي الأسود، هذا الجنس الشقي التعيس الذي كتب عليه أن يقع اختيار وقرار الجنس الأبيض عليه لاسترقاقه عبر التاريخ دون بقية الأجناس (أكتب هذه العبارة والمرارة تكاد تقطع أحشائي)!

هذا الأمريكي الأسود في مجمل الحدث قد حقق انجازاً وخطى خطوة كبيرة، ولكن هذه الخطوة في حقيقة الأمر خطوة جوفاء لأن الأمريكي الأسود لا يزال يعيش الهامشية والشتات في داخل بلده. لذلك فالذي أوصل أوباما في حقيقة الأمر إلى سدة الحكم هو الأمريكي الأبيض (أو الماسونية واللوبي اليهودي على وجه الدقة) الذي لا يزال يسيطر على حياة الأسود ومصيره بل على أمريكا والعالم بأسره. فعندما    أعلن أوباما رسمياً عن ترشحه للرئاسة في العام الماضي لم يكن السود الأمريكان يصدقون ذلك وقال معظمهم أنها مزحة منه.

وبالتالي لم يكن ترشح أوباما للرئاسة نتيجة لثورة أقامها السود أو نتيجة لتحزبهم وتجمعهم كردود فعل على ما عانوه وما يعانونه على يد ذلك الأبيض الذي لا يرحم ولا يعرف إلا لغة المصلحة، بل على العكس لم تحدثهم بها نفسهم لحظة حتى ساعة إعلان أوباما نفسه للترشح. إذاً من أين أتى وكيف أتى أوباما؟ هذا السؤال لا أظن أن أمريكياً أسودا قد طرحه على نفسه أو سيطرحه في يوم من الأيام فالمهم بالنسبة له أن يسكن أسود مثله في البيت الأبيض

هذا شأن الأبيض والأسود في أمريكا فما بالي أرى أقواماً آخرين في أرجاء العالم يسهرون الليالي ويطبلون ويهللون لفوز أوباما؟؟ هل أعطاكم وعوداً مثلما أغرق شعبه بالوعود طيلة حملته الإنتخابية التي دامت أكثر من سنة؟؟

 

المنظار الثالث:
هو منظار الإنسان الأسود في خارج أمريكا، فالحدث بلا شك هو عظيم وتاريخي. أن يتقلد رجل أسود أعظم المناصب في بلد عرف تجارة الرقيق والتفرقة العنصرية ضد بنو الجلدة السوداء، ولكن إفراطه في السعادة حيث هو لن يُدرّ عليه شيء ولا أظن أن أوباما سينشغل به يوماً ما.

 

المنظار الرابع:
هو منظار المسلم (أبيضا كان أم أسودا) في خارج أمريكا. هذا المنظار له أبعاد خطيرة. فإذا أخذت البعد الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه قبل أكثر من أربع مائة وألف سنة حيث قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قيل له: اليهود والنصارى؟ قال: فمن!

لما أشاهده من مظاهر الفرح والسرور والتهليل من قبل المسلمين في البلدان العربية والإسلامية على مستويات مختلفة شأننا شأن الشعب الأمريكي نفسه الذي تفصلنا به المحيطات. فهل هو من باب التقليد الأعمى أما حباً فعلاً في أوباما؟

البعد الثاني هو أن أمريكا دولة طاغية (جمعت في نفسها بين القوة والغطرسة كما قال لويس فاراكان قبل عشر سنوات من الآن في إحدى مقالاته، لذلك فهي ستفرغ قوتها بسبب الغطرسة والغرور في غيرها، فإن لم تجد من تفرغ فيه قوتها فإنها ستهلك نفسها بنفسها). وكلنا نعلم على مر السنوات تلك الإعتداءات الصارخة على الدول الإسلامية والعربية ابتداءاً من ليبيا في 1986 في عهد الرئيس ريغان، ثم على السودان في عهد بيل كيلينتون ، ثم العراق في عهدي الأب والإبن بوش، ثم أفغانستان وباكستان وسوريا وربما إيران في عهد صاحبكم!

ولكن خطورة هذا البعد الثاني يكمن في هذا السؤال الذي يطرح نفسه: هل يبحث المسلمون عمن يرحمهم من البشر؟؟

وأنا أقول إن كان هذا السؤال هو الجواب على(ما هو سبب سر اهتمام المسلمين بانتخابات الرئاسة الأمريكية) فجوابي أنا هو: يا حسرة على العباد! هل وصل الضعف بنا إلى هذا الحد من قول البعض "لعله أرحم من بوش على المسلمين" حتى نطلب الرحمة من غير الله!

 

فلنعلم جميعاً أننا نعيش في زمن تسيطر عليه الماسونية واللوبي اليهودي، ومركز السيطرة هو البيت الأبيض وبما أنهم لا يستطيعون أن يتقدموا لتمثيل البيت الأبيض بشكل مباشر ورسمي لأسباب عديدة من أبرزها أنهم أي اليهود منبوذون من قبل جميع شعوب العالم وإن يُظهروا غير ذلك. لذلك فإنهم يستخدمون أشخاصاً تابعون لهم لا يحيدون عن تحقيق مصالحهم قيد أنملة، وهم قد وجدو في الإنسان الأسود ضالتهم بسبب إمعته وتبعيته والأدلة على ذلك واضحة تكمن في بعض الشخصيات على سبيل المثال لا الحصر؛ كوفي أنان (الأمين العام السابق للأمم المتحدة)، كولين باول (وزير الدولة الأمريكية السابق) وكونديليزا رايز (وزيرة الدولة الأمريكية الحالية) هؤلاء الثلاثة قد أضروا بالإسلام والمسلمين أشد الضرر. ولا ننسى أبداً تلك الكذبة والفرية التي افتراها كولين باول في مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك عندما رفع  بيده قنينة الزجاجة الصغيرة جداً والتي ادعى كذباً وافتراءاً أنها تحوي مادة الأنثراكس (مادة كيميائية قاتلة جداً وفتاكة ولو كانت كمية هينة لا تذكر إذا ما تعرض لها مباشرة إنسان أو أي كائن حي) وقال أنها كافية لقتلنا جميعاً في هذه القاعة وأضاف أن صدام حسين –رحمه الله- في العراق لديه منها ما يكفي لقتل أمم واتُخذت حُججه بعد ذلك مبرراً لغزو العراق.

وأوباما قد كشر أنيابه ضد المسلمين مبكراً وذلك بالقول والفعل. بالقول عندما أعلن في أول لقاء صحفي له بعد توليه المنصب، أن امتلاك إيران للطاقة النووية أمر غير مقبول (أي أنه رافض منذ البداية أية مفاوضات بهذا الصدد رغم أنه قد علم أن إيران من أوائل الدول التي سارعت إلى إرسال برقية لتهنئته). وبالفعل، عندما عين يهودياً في أهم مركز في طاقمه السياسي، وسأعطيكم مثالاً على عدم استقلالية شخصيته ورأيه حتى في الأمور التي تخصه وتخص بيته وعائلته. باراك أوباما لم يمتلك أو يرب كلباً في بيته قطٌ ولكن بسبب ضغوط الشعب الأمريكي ومطالبته له بامتلاك كلب في البيت الأبيض  فإنه كما أعلن في أولى لقاءاته مع الصحافة بأنه سيقتني الكلب المناسب الذي لا يسبب له الحساسية. وربما قد قرر ذلك حتى  لا يُتهم بأن فيه نزعة إسلامية أو شيء من الإسلام وإلا فلن ينجح في الوصول إلى هذا المنصب وأنا أقول ربما والله أعلم   وما سيأتي أعظم.

       

أبو مجـــــاهد

 

Partager cette page
Repost0